2014/11/27

السرد النسائي القصير في العراق (مقارنة نقدية في مجموعتين قصصيتين)

السرد النسائي القصير في العراق (مقارنة نقدية في مجموعتين قصصيتين)

منى الخرسان
ضمن سلسلة اصدارات الموسوعة الثقافية السلسلة الثقافية الشهرية التي تصدر عن دار الشؤون الثقافية العامة السرد النسائي القصير في العراق (مقارنة نقدية في مجموعتين) للدكتورة نادية هناوي سعدون منتقية الكاتبة مجموعة قصصية واحدة من نتاج كاتبتين عراقيتين معاصرتين هما لطفية الدليمي وسميرة المانع مجموعة (التمثال) ومجموعة (الفناء) على التوالي ملقية المخبر السردي بمحوريه الأفقي والعمودي.موضحة ان الكثير ذهب في التصورات الى عد الأنثى هي الاصل في اعراف المجتمع البدائية في ما انتجته من اساطير. وقد ادى قانون القوة دورا سلبيا في تشويش هذه النظرية وازالتها عن محتواها فلم تكن المرأة قسيما مهما في الحياة شأنها شأن الرجل ، ولم تعد هي الأصل بل صارت في حالة عبودية للرجل كما اسهمت القوانين الوضعية بالاعتراف بهذا الواقع علما ان الاسلام العظيم قد اعطى للمرأة صورتها الحقيقية وضمن لها حقوقها واكد دورها في الحياة لذلك يقع على عاتق النساء الكاتبات الحمل الأكبر في سبيل تحقيق ذلك،لما يتمتعن به من حرية وقدرة على التأثير والتغير بهذا عالج بعض النقاد قضايا تتعلق بالتأسيس لهوية المرأة والاقرار بمبدأ الاختلاف في النقد النصي مما هو مرتبط بالجنوسة والمنجز الثقافي النقدي للمرأة وقد كان رأي الكاتب اليبرالي عبدالله الغذامي اذا كانت اللغة كما يرى_فحولة، فان الدور الذي تمارسه عند الكاتبة انما هو ليس من صنفها وليس من انتاجها..ويتسائل هل ستظل المرأة مع هذا محتفظة بانوثتها ام انه يلزمها ان تسترجل لكي تكتب ممارسة لغة الرجل. ولعل من اهم الاراء التي ساقها الغذامي في هذا الصدد انه وجد في اجناس السرد الأدبي معتمدا فيه على الخطاب السردي وانه اقدر على كشف الاصوات المتعددة ومن ثم هو اقرب الى الافصاح عن معالم الأختلاف وضمائر التبدل والتنوع ولايعني هذا الغاء الخطاب الشعري من أسئلة الابداع والأنوثة.وكان لرأي الدكتور محسن الموسوي ان المؤلفة تمارس الاقصاء الذي يرتضيه مجتمها وموتها الرمزي ايذان بولادة لاحقة للتيار النسوي من جانب وكذلك لطغيان النص عالما مختلفا داخل اللغة له قوانينه وسننه وعلاقاته وان المرأة الكاتبة تشغل في فضاء ذكوري رجالي من الموروثات والتقاليد .في هذا الكتاب تحاول المؤلفة ان تقؤم النظرة الى الأدب النسائي عبر شواهد تغلب فيها القاصة المرأة جنسها على الجنس الآخر مدعمة بنماذج من السلوك تكون المرأة فيها بحزم الرجل حينما تمتلك زمام مسؤوليتها.الأمر الذي يحول صورتها من جميلة الجسد،حالمة،رقيقة او ضعيفة الى واقعية تمتلك قوة الجذب وعمق الادراك اننا ونحن نقرأ في السرد النسائي ما يتعلق بالموضوع الوجودي للمرأة الفاعلة فيه. وما يقف امام هذا الفعل من مثبطات يتوفر لدينا اليقين ،باننا ازاء جنس من السرد ينبغي ان يتوقف المصطلح النقدي عنده فلا يتركه سائبا دونما تحديد. 


ليست هناك تعليقات: