2014/03/10

« ربيع المغفلين » للخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي "د. الطيب بيتي"

« ربيع المغفلين » للخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي "د. الطيب بيتي"
عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة، صدر الكتاب المثير للجدل « ربيع المغفلين » للخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي "د. الطيب بيتي".
الكتاب يقع في 520 صفحة من القطع المتوسط. ويتضمن واحدًا وعشرين فصلاً رئيسيًا بالإضافة إلى المقدمة والخاتمة.
كتاب
« ربيع المغفلين : النهاية الممنهجة للعرب في (جيو-ستراتيجية) حكومة العالم الجديدة» يكشف فيه المؤلف أسرار ما يُسمى بـ"الربيع العربي" ويجيب عن أسئلة بقيت دون إجابات. فقد كتب الكثيرون في الربيع العربي، مدعين التفسير والتأويل وكشف المستور وطرح البديل، وتبيان العلة من المعلول... تناول العرب هستراته بأساليبهم المتميزة بالتسطيح والتهويل والأماديح.. وعالجه الغربيون بتعاليهم وتدليسهم المعهود الصريح.. وأخضعه الجميع للأساليب الإعلامية المتسارعة التجارية، ومناهج علوم الأناسة الغربية المحنطة، بممارسة النط ما بين الاقتطافيات المغرضة، والاختزاليات المبتورة ذات التهديفات اللولبية... وبقيت ما بين هذه وتلك، تساؤلات معلقة وألغاز بدون أجوبة !.
ويقف رجل الشارع المحقَر الحيران؛ يضرب الكف بالكف، ويحملق في الفراغ.. يَتساءل مع نفسه، ويُسائل متخصصي الاصطخابات العربية -الثقافوية، السياسوية، والإعلاموية- المرافقة للزيف الإعلامي العالمي الرسمي المسير الأجير، فلا يجد الإجابة، فيستصرخ جهينة لعلها تنبؤه بالخبر اليقين.

يقول المؤلف: أنه لا مراء في أنه تمَّ استنبات ما يُسمى بـ"ثورات الربيع العربي"، في خريف 2011م؛ كمرحلة انتقالية أخيرة في المشروع الإمبراطوري الأخير ذي الصرح المتهاوي، بهدف الاستدارة على الجغرافية العربية وتطويق شعوبها بغية حشرها تحت السيادة المطلقة للغرب عبر مرحلته "التطورية" التي انتقلت من أوروبا - في ما بين الحربين - إلى الولايات المتحدة الأمريكية، للعمل على نقلها بالكامل إلى إسرائيل في ما بعد الربيع العربي... وتلك مهمة الربيعيين.
وإن تسمية الربيع العربي لم تسقط من النيازك العليا، بل كانت تلوكها ألسنة خبراء (الجيو-سياسة) بعد حرب الخليج الثانية، وسوَّدتها أقلام مهندسي (الجيو-ستراتجيات) في مجلة السياسة الخارجية الأمريكية في عام 2005، وطُبخ المشروع -والناس نيام- في الأوكار المعتمة للمخابرات الأمريكية في العهد البوشي، وتم تنفيذه في زمن "التغيير الأوبامي"، ليكون الخبز اليومي "الإصلاحي" للرئيس الأمريكي باراك أوباما بقصد ترميم التصدعات الأمريكية الداخلية وتصديرها للخارج، بغية ابتزاز حلفاء أمريكا في العالم -وخاصة من الأوربيين والعرب- تمهيدًا لخلق حروب مدمرة في منطقة الشرق الأوسط، امتثالاً لزمرة الأسياد، وتسويغًا للتدخل السافر والعاجل في الجغرافية العربية، من أجل تغيير أنظمتها المارقة واستبدال حكامها المستبدين، واستكباش ساستها ونخبها العملاء المفسدين، واستضباع سكانها المغفلين... فأطاحت الإمبراطورية بأولئك الذين اِمتُص رحيقُهم وأُنهيت مهماتهم، وتم الحفاظ على المتبقين من سلاطين العربان ومشايخ الخلجان إلى حين، إلى أن يتم عصرهم مثل البرتقالة، ويتم استنفاذ مَعين قدراتهم وخدماتهم، وتجفيف ينابيعهم، ثم سيُجزون جزاء سنمار، ويكتفون بالظفر من الغنيمة بالإياب، بينما يتم التعجيل باستئصال المتمردين العُصاة منهم عن الترويض. ولا جديد تحت الشمس.. فالربيع العربي ما هو إلا حلقة من المسلسلات الأمريكية الفجة، امتدادًا لسيناريو العصر 11 سبتمبر عام 2001 الهوليودي المونتاج والإخراج، ... وليس للعرب في "ربيعهم" من نصيب سوى القردنة والزعقات، والضجيج والتهريج في السيرك العبثي العربي الجديد...

ليست هناك تعليقات: